Search
  • You have no bookmark.

Your Wishlist : 0 listings

Sign In

المشاكل السلوكية عند الفحول، الجزء الأول:

بقلم سيندي رايش

عندما طلب مني أن أكتب مقالاً عن مشاكل الفحول، دفعني ذلك إلى التفكير في ما يشكل مشكلة عند الفحول! لأجد نوعان من المشاكل يتبادران إلى ذهني وينفصلان إلى مشاكل سلوكية وأخرى جسدية.

تنتج المشاكل السلوكية من عدة عوامل، لكني سأقتصر في هذا المقال على كل من المسببات البشرية وتلك النابعة من الحصان نفسه أو من الخيول الأخرى.

أولاً. المشاكل السلوكية الناتجة عن تصرف البشر:

قد تبدأ تلك المسببات أول ما تبدأ منذ وقت مبكر بينما لا يزال الفحل مهراً صغيراً. أنا ضد التودد الزائد للمهر وأجد الفحول التي قد عوملت معاملة الأطفال في الصغر صعبة المراس حين تكبر ببساطة لأنها تفشل في التعرف على البشر كنوع مغاير للخيل وتعتبرهم كسائر الخيل مما يخلق مشكلة عندما يريد الفحل أن يتحدى إنسان ظناً منه أنه حصان آخر يرغب في فرض سيطرته عليه.
في العلاقة ما بين الحصان “خاصة الفحل” والإنسان، إن لم يوضح الإنسان وضوحاً تاماً أنه هو المسؤول أو المسيطر، فقد يرغب الحصان في فرض سيطرته.

في حين أنه من الصعب مقاومة مداعبة وتدليل الأمهار، فإن الإفراط في ذلك قد يؤدي إلى مشاكل سلوكية لدى الفحول مع التقدم في السن.
وفي حقيقة الأمر ليست المشكلة هي الإفراط في التدليل بقدر ما هي التفريط في وضع حدود للتعامل في سن مبكرة.
قد تجد أنه من اللطيف أن يقوم المهر الصغير بجذب أكمام ملابسك بفمه أو دفع جسمه بإتجاهك للحصول على بعض الاحتكاك وعدم نهيه عن ذلك يخبره بأنها سلوكيات مقبولة ولكن عندما يبلغ هذا المهر سنتان من العمر ليصبح وزنه 800 رطل تتوقف هذه السلوكيات عن كونها لطيفة وتصبح صعبة التغيير، ويلام في ذلك الفحل لكن في الحقيقة انت من سمحت بتطور تلك السلوكيات.

التعامل مع الفحول هو مزيج من العلم والفن ويجب أن توضع حدود واضحة، إحترام متبادل وكذلك الإنصاف عند التعامل مع الفحل على الأرض. قسوة القائد أو المدرب من الممكن أن تقابل بعدوانية شديدة من الفحل. أما الشكل المثالي للعلاقة فهو الاحترام المتبادل مع وجود الإنسان في الموضع الأعلى والمهيمن، ومع ذلك عندما يتفاعل المدرب بشكل مفرط مع كل حركة من الفحل كجذب حبل العرض بقسوة أو الضرب بالسوط أو حتى رفع الصوت فإن الفحل هنا يفتقد التعزيز الإيجابي للسلوك الجيد وعلاوة على ذلك فإن الإستجابة العاطفية للغاية من المدرب قد ترفع من الطاقة السلبية للفحل.

يجب أن يكون المدرب هادئاً واثقاً في جميع الأوقات، والحقيقة أن سلوك المدرب أو المتعامل مع الفحل هو ما يجعل الحدود واضحة كما ينبغي فرض تلك الحدود بهدوء شديد وفي نفس الوقت بشكل مباشر. كذلك يجب مكافأة الفحل بوضوح عند قيامه بالعمل الصحيح.
ومن الملاحظ أن الفحول التي يتم ركوبها تميل إلى إظهار سلوكيات سيئة أقل، يرجع جزء من ذلك إلى حقيقة أن التمرين المنتظم يعد منفذاً للطاقة الزائدة عند الفحل أيضاً خضوع الفحل للفارس أثناء الركوب قد يمتد لا شعورياً ليصبح خضوعاً أثناء التدريب على الأرض أيضاً.

ليس من المستبعد أبداً أن تظهر فحول عروض الجمال سلوكاً عدوانياً، فغالباً ما تتعرض هذه الفحول لظروف صارمة لإلزامها بالوقوف في وضعية العرض مما يخلق قلقاً دائماً عند هذه الفحول وأحياناً رد فعل عدواني عند تصحيح سلوك غير لائق في أرض العرض قد يكون إندفاعاً باتجاه العارض أو عدم المحافظة على المسافة المناسبة معه وما إلى ذلك وقد يتوقع الفحل أن يكون التصحيح عنيفاً مما يدفعه لاستباق ذلك بتخطي العارض أو مداهمته.
تتطلب هذه الفحول الكثير من العمل لإعادة بناء علاقة هادئة ويتطلب ذلك الكثير من الخبرة أيضاً عند العارض نفسه.

مشكلة أخرى تخص فحول عروض الجمال فيما يتعلق بالتناقض فيما هو متوقع أو مطلوب منها عند التعامل مع الفرسات فعند العرض إذا تحمس الفحل لرؤيته فرس ما يعاقب على هذا السلوك وعلى النقيض يؤخذ بعد العرض ويطلب منه أن يتزاوج مع فرس ما في غير أوقات العرض فيمتثل بعد وقت قصير ومن ثم يعود بعد وقت إلى العرض ليظهر إهتماماً بأحد الفرسات فيعاقب مرة أخرى وبعد فترة من هذا التعارض يرفض الفحل أن ينظر أو يهتم بالفرسات تحت أي من الظروف خوفاً من العقاب. يحتاج العارض لجعل الأمر واضحاً تماماً للفحل متى يسمح بسلوك التزاوج ومتى لا يسمح بذلك ولكن يجب أن يكون الأمر مباشراً وواضحاً باستمرار.
قد يفلح تغيير العارض أو المتعامل مع الفحل بحيث لا يكون العارض وقت العرض هو نفس الشخص المتعامل عند عملية التزاوج ولكن ليس دائماً ما يكون الأمر منطقياً بالنسبة للفحل.


يمكن كذلك استخدام لجام خاص بوقت التزاوج دون غيره، أو أن يتم التزاوج دائماً في مكان محدد من المزرعة وسرعان ما يفهم الفحل أن سلوك التزاوج مسموح فقط في هذا المكان وبهذا اللجام وليس في أي وقت آخر بأي لجام آخر. الإستمرارية والوضوح هما المفتاح.

من الضروري وضع الحدود عند التعامل مع الفحول في أي مرحلة عمرية، كما يجب دائماً على الفحل إحترام المتعامل معه وأن يستجيب سريعاً عندما يطلب منه أمر ما وذلك يتطلب انتباه الفحل تماماً للمتعامل معه، غالباً ما يصعب الحفاظ على انتباه الفحل اثناء عملية التزاوج ومع ذلك إذا كان التعامل مع الفحل صحيحاً من البداية فإنه يتعلم أن ينظر دائماً إلى المتعامل معه للحصول على التعليمات لتكون بذلك علاقة آمنة بل وممتعة.

نادراً ما يتسبب المتعامل مع الفحول المتمرس والواثق في نفسه في حدوث مشاكل سلوكية مع الفحل على عكس المتعامل الخائف، العاطفي أو العدواني والذي سوف يواجه بالتأكيد وقتاً عصيباً عند التعامل مع الفحول.

المصدر: The Arabian magazine
ترجمة: فريق ترجمة موقع وتطبيق صهايل.

Prev Post
مثل كل شئ آخر عندما يتعلق الأمر بالخيول الوقاية خير من العلاج
Next Post
فوائد تغذية الخيول في مستوى الأرض

Add Comment

Your email is safe with us.

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.