
لنتعرف سوياً على ما يقوم الحكام بمراعاته عند تقييم خيول الجمال
،نشر في الثامن والعشرين من أبريل 2017 بقلم تايلور فابوس، جامعة ولاية ميتشيغان الأمريكية.لا تزال بطولات الجمال مربكة بعض الشيء للعديد من عشاق الخيول العربية، حتى أن بعض المشاركين الأكثر نشاطاً في مجالات الخيل قد لا يملكون فهماً واضحاً حول كيفية تقييم الحكام للفئات المشاركة.
ومن الاسم فإن بطولة الجمال هي الحكم على شكل الحصان وكيفية بنائه حيث يتم تحديد البناء المثالي للخيول من خلال مجموعة قياسية توضع من قبل المنظمة الدولية الخاصة بكل سلالة.في حين أن التحكيم في الخيول قد لا يكون علماً دقيقاً إلا أن هناك مفاهيم أساسية يمكن للجميع من خلالها فهم كيفية تقييم الحكام للخيول.
ما نطرحه هنا هو أساس التحكيم في بطولات جمال جميع السلالات ولكن الخيول العربية هي محور التركيز.

العنصر الأول والأهم في تقييم تشكل الحصان هو التوازن، ويمكن تعريف التوازن على أنه حجم أو شكل كل جزء من الحصان منفرداً ومن ثم تناسق هذه الأجزاء مع بعضها البعض لتشكل حصاناً متناسقاً بشكل عام. يتم تقييم التوازن أفقياً ورأسياً وعند عرض ملف تعريف الحصان، يجب أن يكون هناك ثلاثة أجزاء مقسمة بالتساوي، اولا الكتف، ثانيا البرميل أو محيط البطن وثالثاً الورك و هذا هو التوازن الأفقي أو من الرأس إلى الذيل حيث يجب أنا يتساوى طول الرقبة مع طول الخط الفاصل أو خط الظهر مع طول الورك (من نقطة الورك إلى نقطة الذيل).
التوازن الرأسي يتم تقييمه من الأعلى إلى الأسفل، حيث يمتلك الحصان المتوازن رأسياً، محيطاً للصدر( يقاس من الحارك إلى قاع الأضلاع خلف المرفق مكان حزام السرج) مساوياً من قاع الأضلاع إلى الأرض. وكذلك يمتلك خط ظهر أقصر من خط البطن مع ظهر وخصر قوي وكفل مستوي.

الجانب التالي الذي ينظر إليه الحكام هو سلامة الحصان إنشائياً أي ما هو أبعد من الجلد والعضلات، الهيكل العظمي للحصان، واستكشاف كيف تتصل عظام الحصان بعضها ببعض والزوايا التي ترتبط بها حيث أن شكل الهيكل العظمي للحصان يحدد القدرة الرياضية للحصان وفرص نجاحه في حلقة العرض فأي مشاكل في الهيكل العظمي تؤدي إلى مشاكل صحية وبدنية طوال عمر الحصان. بمجرد اطمئنان الحكام لسلامة الحصان هيكلياً يلتفت إلى درجة التكوين العضلي للحصان، الخيول العربية ليست سلالة ثقيلة التكتل العضلي لكن يجب أن يتوفر فيه عضلات محددة الشكل واضحة المعالم حيث يتم تقييم جودتها وكمها.التالي هو الجودة العامة للحصان من حيث نمط وأناقة السلالة وذلك الصقل والمزج بين جميع العناصر المحددة لجودة الحصان العامة خاصة مع الحصان العربي حيث يجب أن نرى ذيلاً مرفوعاً بشدة و رأساً أكثر دقة ونحافة مقارنة مع باقي السلالات كذلك يكون وجهه مقعراً، عيونه واسعة داكنة اللون متباعدتان عن بعضهما بجبهة عريضة، كما يكون الخدان أكبر جزء في الوجه مع مقدمة فم صغيرة ودقيقة و فتحتا أنف كبيرتان مع فم مسطح بينهما مما يعطي ملمحاً رقيقاً ويجب أن تكون الأذنان صغيرتان مثلثتين منتصبتان في إنتباه.الخيول العربية سلالة ذات نمط فاخر وناعم أكثر من أي سلالة أخرى ناعم بحيث لا يجب أن يكون بجسم الحصان أي نتوءات غريبة أو حواف خشنة حادة وخاصةً في خيول الجمال الحصان خشن المظهر ليس مرغوباً أبداً فهذه السلالة طورت نمطاً أنيقاً للغاية بحيث تعد هذه الأناقة المكون النهائي للجودة العامة.أخيراً وليس أقل أهمية عن ما سبق سيراقب الحكام حركة الحصان.أثناء تقييم الخطوة يأخذ الحكم ما يلي بعين الإعتبار:طول الخطوة، إستقامة الخطوة، الإيقاع، الاندفاع، مقدار العلو والارتفاع والتوازن عند السرعة والتوازن هنا ليس المقصود به التوازن السابق ذكره ولكن هنا ينتظر الحكام من الحصان أن يحمل نفسه بالتساوي بين جميع الأرجل الأربعة وجميع أنحاء جسمه.غالباً في الحصان غير متوازن الحركة تكون الخطوة غير متساوية من حيث نمط وقع الخطوة.الحصان مثالي الخطوة يمتلك خطوة واسعة، يتحرك في خط مستقيم، لا يجنح يميناً أو يساراً وليست خطواته سريعة أو متشابكة.
هذه المكونات الخمسة هي أساس الحكم على خيول الجمال. كما ذكرنا سابقاً سيكون لكل من الحكام في نهاية الأمر تفضيلات وآراء متفاوتة عما يفضلونه في الحصان بل ومستويات مختلفة من التسامح مع العيوب ولكن يتبع جميعهم نفس المعايير الثابتة الخاصة بكل سلالة والموضوعة من قبل المنظمة الدولية الخاصة بالسلالة محل التحكيم.
Michigan State University Extension المصدر:
ترجمة: فريق الترجمة بموقع وتطبيق صهايل.
Add Comment